الحطيئه يروي قصة كريم أبيات شعريه من العصر الجاهلي
وطاوي ثلاث عاصب البطن المرمل ، بيداء لم يعرف بها سـاكن رسمـا
أخي جفوة فيه من الإنس وحشة ، يرى البؤس فيها من شراسته نعمى
وأفراد في شعب عجوز إزاءها ، ثلاثة أشباح تخالهم بــهـــمــــا
حفاة عراه ما أغتدوا خبز ملة ، ولا عرفوا للب مذ خلقوا طعمــًـــا
رأى شحا وسط الظلام فراعه ، فلما رأى ضيفـًــا تشمر واهتمــا
فقال : هيا رباه ضيف ولا قرى ، بحقك لا تحرمه تالليلة اللحمـــا
فقال إبنه لما رآه بحيرة أيا أبت اذبحي ويسر له طعمــا
ولا تعتذر بالعدم عل الذي ترى ، يظن مالاً فيوسعونا ذما
فروى قليلا ثم أجحما برهة ، وإن هو لم يذبح فتاة فقد هـمــا
فبينا هما عنت على البعد عانة ، قد أنتظمت من خلف مسحلها نظمـا
عطاشا تريد الماء فانساب نحوها ، على إنه منها إلى دمها أظمــا
فأمهلها حتى تروت عطاشها ، فأرسل فيها من كنانته سهمـــا